ينظم مركز تطوير الإعلام بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه منتدى حول "الاعلام والانتخابات". وفي مداخلة على موجات الإذاعة الوطنية يوم الجمعة 14 جوان الجاري، أكد رئيس مركز تطوير الإعلام الأستاذ عبد الكريم الحيزاوي على أهمية طرح موضوع الإعلام والانتخابات خلال هذه السنة الانتخابية بامتياز.
وذكّر رئيس المركز عند استضافته ببرنامج "السلطة الرابعة" الذي تؤمنه ليليا الحسيني أن الانتخابات الرئاسية المنتظرة خلال الخريف المقبل قد تكون الأولى منذ 2014 التي ستجرى دون مراقبة الهيئة التعديلية المستقلة للاتصال السمعي البصري. وهو ما يثير مخاوف مشروعة بخصوص مراقبة مدى التزام القنوات العمومية والخاصة بتغطية متوازنة ومنصفة تحترم التعددية السياسية والضوابط المهنية والأخلاقية خلال كامل مراحل المدة الانتخابية.
وأكد الحيزاوي أنه سيتم في إطار هذا المنتدى استعراض مخاطر استبعاد الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري من القيام بدورها التعديلي الذي يخوّله المرسوم 116 لسنة 2011 خاصة وأنها الهيئة العمومية التي تحتضن المرصد المتخصص المكلف بتسجيل برامج القنوات الاذاعية والتلفزية العمومية والخاصة وبتسليط العقوبات عند الاقتضاء.
وأفاد الأستاذ الحيزاوي أنه سيشارك في هذه المائدة المستديرة عدد من الجامعين والخبراء وممثلين عن المنظمات التي تهتم بالإعلام. وأكد أن هذا الملتقى يمثل فرصة للنقاش حول سبل دعم التعديل الذاتي لوسائل الاعلام خاصة في مجال تغطية الحملة الانتخابية.
وفي سياق متّصل ذكّر المتحدث أن مركز تطوير الإعلام يشرف حاليا على برنامج مساعدة على إنتاج أعمال صحفية حول تغطية الانتخابات والمشاركة المدنية في اشكال حديثة على غرار البودكاست وصحافة البيانات. ويشارك في هذا البرنامج سبع صحفيين من مختلف قنوات الإذاعة التونسية إضافة إلى سبع صحفيين عاملين بمؤسسات إعلامية خاصة بالعاصمة وبالجهات.
وفي علاقة بالإطار القانوني المنظم للانتخابات أكد عبد الكريم الحيزاوي على ضرورة تسلّح الصحفي الذي يقوم بتغطية الأنشطة الانتخابية بمعرفة جيدة للقانون وبتمكّن بالمهارات المهنية والقواعد الأخلاقية التي تحكم العمل الصحفي.