شارك مركز تطوير الاعلام بتونس في فعاليات ملتقى شبكة اعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) الذي انعقد من01 الى 03 ديسمبر على شاطئ البحر الميت بالأردن تحت شعار « صحافة الاستقصاء في مواجهة الاخبار الملفقة » بمشاركة 500 صحفي عربي وأجنبي.
وقد حضر الوفد المشارك عن المركز والذي ضم الزملاء شادية خذير عن MDC وتبر النعيمي عن الاذاعة الوطنية وسعاد فيلالي عن اذاعة تطاوين ومولدي الزوابي ونعيمة عويشاوي عن وكالة تونس افريقيا للأنباء حفل افتتاح الملتقى ولقاء الصحفي الاستقصائي الأمريكي دايفد كاي جونستون ومؤلف كتاب « صناعة دونالد ترامب » الذي ركز فيه عن أهم أدوات التقصّي وطرق تحصين الصحفيين في مواجهة السلطة ورأس المال. هذا مع حضور اللقاء المشترك حول صحافة الاستقصاء في مواجهة الاخبار الملفقة وسهرة افلام اريج التي عرضت نموجين من الاعمال الاستقصائية من مصر « رحلة الكورنيت » ومن اليمن « اطفال تحت المقصلة ».
في اليومين الثاني والثالث ومع انطلاق الورشات والجلسات التدريبية والحلقات النقاشية توزع المشاركون عن المركز بين مختلفها من اجل تحصيل الافادة والتعرف على خبرات عربية واجنبية هذا مع التشبيك والتواصل مع صحافيين عرب من مختلف الدول واستغلال تلك اللقاءات للتعريف بمركز تطوير الاعلام والخطوات المتسارعة التي خطتها الصحافة الاستقصائية التونسية بفضل المركز وغيره من الهياكل الداعمة الحاملة لحلم الارتقاء بالصحافة التونسية الى مرحلة متقدمة من مجرد الاخبار والاعلام التقليدي والى انارة الرأي العام وكشف الحقائق وفق اتجاهات ومبادي الاستقصاء الحديثة.
وقد تركز الاهتمام خلال المشاركة على مختلف ورشات الملتقى التي امنها عدد من خبراء الاعلام والصحافة العرب والاجانب على غرار ورشة خبير صحافة البيانات الأستاذ المشارك في جامعة ميسوري الامريكي مارك هورفت عن أسس تحليل البيانات وتحويلها إلى معادل بصري مشوق ثم ورشة كريستيان تريبرت من (بيللنغ كات) حول كيفية الاستفادة من المصادر المفتوحة في تقصي النزاعات المسلحة ثم ورشة صحافة الموبايل للإعلامي ايفو بورومو حول استخدام لغة (سكراب) في السرد الرقمي وكيفية استخدام الأجهزة المحمولة الهواتف الذكية وورشة خبير الأمن الرقمي ومحرر قناة بي بي سي سابقاً مارتن تيرنر التي تناولت أحدث التهديدات الرقمية وكيفية مواجهة المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون الاستقصائيون أثناء تنفيذ تحقيقاتهم .
كما شمل حضور ممثلي المركز ورشة فريق التعاون الاستقصائي الدولي عبر الحدود وتحليل البيانات باستخدام التكنولوجيا وكيفية تقديم قصة رقمية ناجحة للمنتجة روان الضامن وكيفية التحقيق في الحكومات والشركات وتحدي الاخبار الزائفة وتحديات العمل الاعلامي في مناطق النزاع والتحقيق في دهاليز الاحزاب الدينية والجماعات المتطرفة والسرد القصصي وبناء القصص المتعددة الوسائط واعقبت المشاركة بتدخلات هامة في النقاش وابداء الآراء حول مختلف القضايا الراهنة والاشكاليات المتعلقة بالصحافة الاستقصائية.
كما استعرضت الزميلة شادية خذير على هامش مشاركتها في احدى اللقاءات المشتركة تجربة المركز الحديث المنشا وانجازه اكثر من 20 تحقيقا خلال 2017 مست جميع القطاعات والقضايا وكشفت حقائق ساهمت في تحريك السواكن وتغيير العقلية وابدت السلطات تجاوبا بفضلها من اجل التغيير نحو الافضل.
وشارك الوفد الممثل للمركز في فعاليات اختتام الملتقى وحفل توزيع الجوائز التي حصدها12صحفيا عربيا غالبيتهم من مصر، اليمن والأردن وذلك بتحقيقات توزعت على أربع فئات استقصائية : فلم طويل/قصير، ملتميديا ومكتوب وكشف قضايا فساد، انتهاكات حقوق إنسان وحملات التنصت الإلكتروني على المواطنين.