ضوابط عامة في التعاطي الاعلامي مع المعطيات الشخصية للمصابين بوباء كورونا و عائلاتهم وهي مستوحاة من مدونة سلوك الاذاعة التونسية و منسجمة مع خطها التحريري بالاستئناس بضوابط الهيئة المستقلة لحماية المعطيات الشخصية في هذا المجال:
يتم التعامل مع المعطيات الشخصية للمصابين بالوباء كمعلومات لا تهم سوى الشخص المعني بالامر و عائلته و محيطه الطبي و شبه الطبي المباشر له .
لا يتم بث معطيات حول الشخص المصاب مثل الاسم و اللقب مع امكانية الاكتفاء بالاحرف الاولى الاسم و اللقب في بعض الحالات أو بالاسم فقط دون اللقب شريطة التأكد من ان ذلك لا يمكن المتقبل من التعرف على الهوية الحقيقية للمصاب بما يعرضه للتمييز السلبي .
يتعين عدم نشر صور أو تسجيلات فيديو للمصاب مع امكانية معالجة ذلك تقنيا أي تغطية ملامح الوجه بما يضمن عدم التعرف على الهوية الحقيقية للمصاب.
لا تنشر معطيات حول مكان اقامة المصاب مثل الحي و العنوان البريدي أو أي معلومة تمكن من التعرف على مقر سكناه أو هويته.
في صورة موافقة المصاب على نشر هويته (الاسم و اللقب و الصورة ) يجب الاخذ بعين الاعتبار ان المسالة تهم أفرادا اخرين من عائلته او محيطه الاجتماعي أو المهني لذلك يتعين عدم نشر هذه المعطيات حتى في صورة الحصول على الموافقة الشفوية من المصاب لأنها غير كافية قانونيا.
كما يستحسن تجنب نشر هذه المعطيات الشخصية اي الاسم و اللقب و الصورة حتى في حالة استظهار المصاب بموافقة كتابية اجتنابا للضرر الذي قد يلحق أفرادا من عائلته أو محيطه الاجتماعي و المهني أو من ردة فعلهم القانونية وما قد ينجر عن ذلك من تمييز سلبي في التعامل معهم .
بالنسبة للشخصيات العامة مثل السياسيين و الفنانين و الرياضيين يمكن نشر خبر اصابتهم بالوباء مرفوقا بصورهم شريطة اعلانهم بانفسهم عن تعرضهم للاصابة و يتعين تجنب بث أي معلومة تدل عن مقر اقامتهم أو عن المكان الذي يعالجون فيه مع اجتناب تمرير أي معلومة تفيد بتعرض أفراد من عائلاتهم أو محيطهم الاجتماعي للاصابة .
من المستحن تجنب إجراء استجوابات مع المصابين بالوباء و ارجاء ذلك الى حين شفائهم منه . لكن ان تم الاختبار تحريريا على انجاز اعمال صحفية تتضمن استجوابات لمصابين أو أفراد اعائلاتهم فيتعين اتخاذ ما يلزم من تدخلات تقنية و غيرها بما يضمن عدم تعريض المصاب أو أفراد عائلته أو محيطه الاجتماعي الضيق للتمييز السلبي من الآخرين.
نبيل السدراوي
الموفق الاعلامي للاذاعة التونسية