شارك مركز تطوير الإعلام بتونس في المؤتمر العلمي حول »الإعلام العربي وأسئلة التغيير في زمن التحولات » الذي نظّمه فريق « دال » للدراسات الإعلامية بكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية يومي الخميس والجمعة 5 و 6 ماي (أيار) 2016 في بيروت. وتطرّق رئيس المركز، د. عبد الكريم حيزاوي، في مداخلته حول رهانات إصلاح الإعلام في تونس بعد الثورة إلى مكاسب الحرية وإكراهاتها. حيث اعتبر د. حيزاوي أن بعض هذا الإصلاح كان مثمرا لكن يضلّ الأداء الإعلامي دون انتظارات الجمهور. فمكاسب الثورة التونسية في مجال الإعلام تجسّدت أساسا في هامش الحرية الذي كرّسه الإطار التشريعي الجديد بدءا بدستور الجمهورية التونسية الثانية الذي ألغى الرقابة المسبقة وأقرّ حريّة التعبير وحق المواطن في الإعلام.
وبعد إلغاء الرقابة المفروضة على النشر الصحفي، تمّ حذف العقوبات البدنية على الجنايات والجنح المرتكبة بواسطة وسائل التعبير وتخصيص باب كامل في المرسوم 115 (قانون الصحافة) لحماية حقوق الصحفيين لأول مرة في التشريع التونسي. ولضمان استقلالية الاتصال السمعي البصري، أُحدثت الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري كهيئة تعديليّة للإشراف على القنوات الإذاعية والتلفزيونية بعيدا عن أي وصاية حكومية.